خطوة نبيلة وعفوية قام بها أربعة زملاء صحافيين بالدار البيضاء، سجلوا موافقتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، وذلك ضمن حملة تحسيسية تقودها البروفيسور آمال بورقية رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي، تم تدشينها اليوم الثلاثاء 20 دجنبر 2016 بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، حيث تقدم طلبات التبرع إلى رئيس المحكمة كما هو منصوص عليه في القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات..
سعاد شاغل، الزميلة الإعلامية بيومية « الأحداث المغربية »، كانت من بين الزملاء المتبرعين، أخذت مقعدها إلى جانب نائب رئيس المحكمة، وبعد أن دونت كل معطياتها الشخصية في السجل الخاص والموجود بالمحكمة، وقعت بتمام إرادتها تحت الطلب، مسجلة موافقتها كمتبرعة محتملة لأعضائها بعد الوفاة لأغراض علاجية، لا غير.
وحول هذه العملية الإحسانية، تقول الزميلة شاغل، في تصريح لموقع « أنفاس بريس »: « أوجه الخير كثيرة، والتبرع بالأعضاء قد يكون أحسنها.. إنها أيضا فرصة يستطيع من خلالها الإنسان الاستمرار في الحياة بعد موته من خلال أعضائه التي سيتم زرعها في جسد أشخاص آخرين سيكون بإمكانهم مواصلة الحياة بفضل هذه الأعضاء.. أعتبرها صدقة جارية لأعضائي لإحياء أنفس أخرى، ربما يكون مصيرها الهلاك إذا لم تستفد من زراعة الأعضاء« ..
وحسب وثيقة رسمية من وزارة العدل والحريات فإن مجموع المتبرعين المسجلين على صعيد المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بلغ 544 متبرعا، من بينهم 446 متبرعا بعد الممات، والباقي ضمن متبرعين أحياء، وهو مجموع ضمن ست سنوات الأخيرة، انتقل من متبرع واحد سنة 2010 إلى 173 متبرعا سنة 2016، وهي نسبة تبقى ضئيلة، حيث لم تتعد وطنيا ألف متبرع..