يعتبر اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة، فرصة لجمعية محاربة أمراض الكلي، لاستعراض الوضعية الصعبة التي يعرفها مجال التبرع وزرع الأعضاء في المغرب وإثارة الإنتباه إلى العدد المتزايد من المرضى الذين يموتون بسببعجزهم عن الاستفادة من التبرع بالأعضاء.
وأوضحت الدكتورة أمل بورقية، رئيسة جمعية محاربة أمراض الكلي، « أن زراعة ااكلي تعد أفضل طريقة علاجية لإنقاذ حياة المرضى، لذا يعتبر اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء مناسبة مواتية لتوعية المواطنين بهذه الوسيلة العلاجية، وحثهم على التفكير في هذه المبادرة الإنسانية وتشجيعهم على التبرع بالأعضاء لانقاذ حياة مرضى آخرين. ويبقى من المؤكد أن التبرع بالأعضاء في المغرب لازال غير كافيا بالمقارنة مع عدد مرضى القصور الكلوي الذين يعالجون في مختلف المراكز الصحية والبالغ عددهم 17.000 حالة على الصعيد الوطني ».
وأضافت بورقية، أن الوضعية الحالية للتبرع بالأعضاء وزرعها، يتطلب منا جميعا الانخراط في حوار وطني بمشاركة جميع مكونات المجتمع من صانعي القرار ومختصيين وخبراء وفعاليات سياسية وإقتصادية، المحامون والباحثين وممثلي المجتمع المدني من أجل للتفكير في استراتيجية مستقبلية لتشجيع المواطنين على التبرع بأعضاءهم لإنقاذ الأرواح والنهوض بثقافة حقيقية للتضامن والعطاء ».
وفي هذا الإطار، أطلقت جمعية الكلي السنة الماضية حملة تحسيسية سيتم تقديم حصيلتها خلال ندوة من المزمع تنظيمها يوم السبت 17 أكتوبر بالدار البيضاء، بحضور ممثلي الجمعيات والجهات المانحة وبعض المتلقين. وخلال هذه الندوة، ستستعرض الجمعية حصيلة أنشطتها في العام 2014-2015 وستسلط الضوء على خطتها للسنة المقبلة.
وقد وضعت جمعية الكلي ضمن أولويتها نشر الوعي الحقيقي بالتبرع بالأعضاء، على أساس تقديم معلومات مساعدة على ممارسة هذا الخيار بكل حرية وبشكل واضح. وتأتي توعية الشباب من بين الأهداف المسطرة خلال هذه السنة. وفي هذا السياق سيتم إطلاق حملة توعية للتبرع بالأعضاء والأنسجة على نطاق المدارس والجامعات بعمالة أنفا وذلك من أجل ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء بين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يعقد اليوم 13 أكتوبر الجاري مؤتمرا حول « التبرع بالأعضاء وزرعها في المغرب » بثانوية شوقي بالدار البيضاء.
وفي إطار سلسلة الأنشطة الإعلامية والتوعوية للجمعية، ستجري لأول مرة بطلة العالم في سباق السيارات المغربية هند أباتراب بجولة على متن سيارتها للتحسيس بأهمية عملية التبرع بالأعضاء حاملة معها شعار الجمعية وذلك من أجل توجيه رسالة تحث فيها على قيم التضامن والتآزرو حب الاخر بين كل مكونات المجتمع المغربي من أجل إنقاذ المرضى الذين هم بحاجة ماسة لزراعة الكلي.