مغربيات
تواصل جمعية “الكلى” “Reins” حملتها التحسيسية حول مرض الكُلى المزمن و التي انطلقت منذ 4 مارس الجاري عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال تقديم كتاب جديد يحمل عنوان “التبرع و زراعة الأعضاء : أي أمل؟” لمؤلفته البروفيسور أمال بورقية، مساء اليوم الخميس 10 مارس و الذي يصادف اليوم العالمي للكلى.
وبحسب بلاغ صدر عن الجمعية، فإن الكتاب يهدف إلى المساهمة في زيادة الوعي بأهمية التبرع و زراعة الكلى لدى المواطنين، كما تستعرض من خلال البروفيسور بورقية وضع التبرع بالأعضاء في المغرب و كيفية التعامل مع الزرع في عدة جوانب منها : البشرية و التشريعية و الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية.
كما يشكف الكتاب في بعض جوانبه عن المعتقدات السائدة سواء الدينية أو الاجتماعية التي تحول دون إقدام المواطنين على التبرع بأعضائهم بعد الموت، و هو ما يمكن أن يعطي فرصا كثيرة لأشخاص آخرين هم في أمس الحاجة لهذه الأعضاء.
و يخلد العالم و معه المغرب اليوم العالمي للكلى الذي يصادف 10 مارس من كل سنة، حيث يعتبر مناسبة للقيام بحملات تحسيسية بأهمية الكلى و التقليل من وتيرة و تأثير أمراض الكلى و المشاكل الصحية المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم على صحة المواطنين.
وبحسب الأرقام التي كشفت عنها جمعية “الكلى“، فإن 10٪ من سكان العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة، أي أن ما يقرب من 3 ملايين مغربية و مغربي يعانون من أمراض الكلى.
و يتلقى مليونا شخص في جميع أنحاء العالم علاج غسيل الكلى أو زرعها، وفي المغرب ما يقارب 32 ألف شخص يخضعون لغسيل الكلى، أي ما يناهز 1000 مريض من بين 1 مليون نسمة، حيث يتقدم معدل حدوث و انتشار مرض الكلى المزمن كل عام و يستمر معدل الوفيات في الزيادة، حيث يتوقع أن يصبح السبب الرئيسي الخامس للوفاة بحلول عام 2040، ومع ذلك يؤكد المختصون أن الاكتشاف المبكر يمكن أن يمنع تدهور الوضع الصحي للمريض و يحد من الوفيات.